في إطار يوم التدوين الالكتروني في الجزائر والذي اتفق أن يشمل موضوع التربية والتعليم ونظرا لكون هذا الاخير واسع جدا ومن الصعب الامام لكافة حيثياته وجوانبه ، كان من الأهمية بمكان تناوله من جانب واحد. ونظرا لكوني من المهتمين بمجال البحث العلمي في الجزائر وبصفة عامة والمدونات الالكترونية خاصة. ارتأيت اختيار هذا الموضوع الذي يشمل متغيرين إلا وهما المدونات الالكترونية باعتبارها من تطبيقات الانترنيت والويب 2 وبين البحث العلمي الذي يعد الركيزة الأساسية للتعليم والمعرفة
المدونات والبحث العلمي في الجزائر :
المدونات والبحث العلمي في الجزائر :
إن ما يميز المدونات الالكترونية هو سهولة استخدامها و بإمكان أي مستخدم انترنيت غير ملم بالبرمجة وتصميم المواقع خلق مدونته في بضع دقائق و مجانا ؛ بفضل توفير هذه الخدمة من طرف مواقع عالمية كالبلوغ ور الوورد بريس وغيرها.والجزائر من بين البلدان العربية التي انتشرت فيها المدونات الالكترونية مع نهاية 2005 وبداية 2006 ، ورغم قلتها مقارنة بالبلدان العربية الأخرى إلا أن ظاهرة التدوين الالكتروني تعرف رواجا معتبرا بين مستخدمي الانترنيت في الجزائر الذي وصل عددهم 4.5 مليون مستخدم سنة 2009اي مايعادل12.5 %من إجمالي عدد السكان. إلا انه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد المدونات الالكترونية الجزائرية،وخاصة النشطة منها . ويعد يوم التدوين الالكتروني الموافق ل15 من شهر جانفي 2011 مؤشرا او نقطة ايجابية كمحاولة لتطوير ونشر هذه الظاهرة الإعلامية .
تعد الأرشفة الالكترونية من بين أهم خصائص المدونة الالكترونية التي تميزها عن المواقع الالكترونية الاخري والتي تمكن المدون المهتم بالبحث العلمي بحفظ بحوثه وأعماله من حلالها ومن بين المدونات المهتمة بالبحث العلمي في الجزائر والتي نجد مدونة الإعلام الجديد للباحثة إيمان بوخوش والتي تنشر من خلالها دراسات متعلقة بالإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة كما ظهرت مدونات مهتمة بالبحث العلمي في مجال بحوث الإعلام موازاة مع ظهور مراكز البحث في الجزائر ونخص بالذكر في قسم علوم الإعلام والاتصال دون أن ننسى أن المدونات تعد وسيطا الكترونيا فعالا لنشر المحاضرات والدروس للطلبة على غرار مدونة الأستاذ احمد عظيمي التي تخص دروس المنهجية في البحث العلمي لطلبة علوم الإعلام والاتصال .
إذن تعد المدونات الالكترونية وسيطا هاما لنشر البحوث العلمية على الانترنيت وفتح المجال للمهتمين بمناقشة مواضيعها بفضل خاصية التفاعلية التي توفرها والتي تمكن القارئ والمهتمين بتبادل الأفكار والمعلومات ومناقشتها أيضا ، وتعميم الفائدة للجميع وبالتالي المساهمة في إنتاج مادة علمية أكاديمية والتي نحن بحاجة إليها لتطوير البحث العلمي والتعليم بصفة عامة في الجزائر ,
وبهذه المناسبة المصادفة لفعاليات يوم التدوين في الجزائر أدعو كل الطلبة وأنا واحدة منهم من أن نعمل على خلق مدونات خاصة بنا ننشر من خلالها بحوثنا العلمية نستفيد من خلالها ونفيد غيرنا من المهتمين بمجال تخصصنا .
